الثلاثاء، 11 أكتوبر 2016

قصة النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الأعرابي

بينما النبي صلى الله عليه واله وسلم في الطواف إذ سمع اعرابياً
يقول: يا كريم
فقال النبي خلفه: يا كريم

فمضى الاعرابي الى جهة الميزاب وقال: يا كريم
فقال النبي خلفه : يا كريم



فالتفت الاعرابي الى النبي وقال: يا صبيح الوجه, يا رشيق القد ,
اتهزأ بي لكوني اعرابياً؟

والله لولا صباحة وجهك ورشاقة قدك لشكوتك الى حبيبي محمد صلى الله عليه واله وسلم
فتبسم النبي وقال: اما تعرف نبيك يا اخا العرب؟
قال الاعرابي : لا

قال النبي : فما ايمانك به؟ 

قال : اّمنت بنبوته ولم اره وصدقت برسالته ولم القه
قال النبي : يا أعرابي , اعلم أني نبيك في الدنيا وشفيعك في الاخرة

فأقبل الاعرابي يقبل يد النبي صلى الله عليه واله وسلم

فقال النبي: يا اخا العرب

لا تفعل بي كما تفعل الاعاجم بملوكها, فإن الله سبحانه وتعالى بعثني
لا متكبراً ولا متجبراً, بل بعثني بالحق بشيراً ونذيراً




فهبط جبريل على النبي وقال له: يا محمد: إن الله يقرئك
السلام ويخصك
بالتحية والاكرام, ويقول لك : قل للاعرابي,

لا يغرنه حلمنا ولا كرمنا,فغداً نحاسبه على القليل والكثير,
والفتيل والقطمير



فقال الاعرابي: او يحاسبني ربي يا رسول الله؟
قال : نعم يحاسبك إن شاء
فقال الاعرابي: وعزته وجلاله, إن حاسبني لأحاسبنه فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم : وعلى ماذا تحاسب ربك يا اخا العرب ؟




قال الاعرابي : إن حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته, 
وإن حاسبنيعلى معصيتي حاسبته على عفوه,
وإن حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه
فبكى النبي حتى إبتلت لحيته


فهبط جبريل على النبي وقال : يا محمد, إن الله يقرئك السلام ,

ويقول لكيا محمد قلل من بكائك فقد الهيت حملة العرش عن تسبيحهم
وقل لأخيك الاعرابي لا يحاسبنا ولا نحاسبه فإنه رفيقك في الجنة .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق